تشمل الاستدامة كنظام تحولات حديثة في التغيير التنموي تأخذ طابع إعادة الإعمار بحيث تعمل على استراتيجية تلبي الاحتياجات الأساسية للأفراد وتحسين أوضاعهم على المدى الطويل بالإضافة إلى تطوير القدرات الفردية والمؤسسية كخطوة أساسية ل تطوير الذات.

 

في حين أن التنمية الدولية هي مفهوم يستخدم في سياق شامل ومتعدد الجوانب للتنمية البشرية والمادية معني بتطوير نوعية الحياة للناس ومتطلبات البيئة المحيطة ، وتشمل المساعدات الخارجية ، وتطوير أنظمة الحوكمة ، والرعاية الصحية ، والتعليم. ، والحد من الفقر ، والمساواة بين الجنسين ، والتأهب للكوارث ، وبناء البنية التحتية ، ومستوى تمتع الفرد بحقوق الإنسان ، والبيئة والاقتصاد. تتكون القضايا المتعلقة بالتنمية الدولية على وجه التحديد من الهيئات والسياسات التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية. وتركز الهيئات على التخفيف من حدة الفقر وتحسين ظروف المعيشة في دول العالم الثالث.

بمعنى آخر ، يرتبط مفهوم التنمية الدولية بمفهوم المساعدات الدولية والإغاثة في حالات الكوارث وعمليات إعادة الإعمار بسبب النزاعات. بينما يسعى هذان الشكلان من الدعم الدولي إلى التخفيف من بعض المشاكل المرتبطة بنقص أساليب التنمية ، إلا أنهما في معظم الأحيان إصلاحات قصيرة الأجل لا تركز على إيجاد حلول طويلة الأجل.

 

قد تسعى التنمية الدولية في بعض الأحيان إلى تنفيذ حلول طويلة الأجل للمشاكل من خلال مساعدة البلدان النامية على توفير القدرة اللازمة لإيجاد حلول مستدامة لحل مشاكلها. تركز أي برامج إنمائية دولية على الأسلوب التحولي لمعالجة ظاهرة معينة أو سلسلة من المشاريع التي تستهدف جوانب متعددة من المجتمع. مثل البرامج التي تحتوي على حل المشكلات الذي يعكس ثقافة فريدة ويركز على أيديولوجية المجتمعات والجغرافيا السياسية والاقتصاد.

​

وفقًا لتقرير التنمية البشرية لعام 1994 ، توصف التنمية البشرية المستدامة على أنها: تنمية مؤيدة للإنسان ومناصرة للطبيعة ومناصرة للعمالة. إنه تطور لا يولد النمو الاقتصادي فحسب ، بل يوزع ثماره أيضًا بشكل منصف. تنمية تجدد البيئة بدلاً من تدميرها ، وتطور يمكّن الأفراد بدلاً من تهميشهم ، تطور يوسع نطاق خيارات الأفراد والمجتمعات ، ويتيح لهم المشاركة في جميع القرارات التي تؤثر على حياتهم ،